الشيخ رجب علي الخياط
عشّاق الولاية
الشيخ رجب علي الخياط
كان الشيخ منصفًاجدًا في أخذ الأجرة على عمل الخياطة، إذ كان يتقاضى أجرته على قدر العمل الذييبذله ولم يكن يستسيغ أخذ مبلغ من الزبائن أكثر من جهده، ولهذا السبب كان يرفضأخذ أي مبلغ إضافي فيما إذا عرض عليه الزبون دفع أجرة أكثر.
كان سماحته يأخذأجر عمله طبق ضوابط وقوانين المعاملة في الإسلام.
وبما أنه كان يرفضاستلام أي مبلغ أكثر من أجرة عمله من المشتري، كان يعيد المبلغ الإضافي إلىالزبون، فيما إذا لاحظ أنه بذل جهدًا أقل مما اتفق عليه مع المشتري.
قال أحد علماءالدين: أخذت قماش عباءة وقباء ولبادة وأعطيته لسماحة الشيخ ليخيطه وسألته عنمبلغ الأجر فقال: هذا يستغرق يومين من العمل وأجرته أربعون تومانًا، وعندما ذهبتلاستلام الثياب قال لي: الأجر عشرون تومانًا فقلت له: ألم تقل لي أربعونتومانًا؟ قال: بلى لأن خياطتها تستغرق يومين من العمل لكنها استغرقت يومًا واحدًا.
وقال شخص آخرأعطيته قماشًا ليخيط لي منه سروالًا وسألته عن الأجرة، فقال: عشرة تومانات فدفعتله أجرته في الحال وعندما ذهبت لاستلامه وضع عليه تومانين وقال صارت الأجرةثمانية تومانات.
وقال لنا نجل الشيخ:اتفق أبي ذات يوم مع أحد الزبائن على خياطة عباءته بمبلغ خمسة وثلاثين ريالًافجاء الزبون وأخذ العباءة وذهب وبعدما ابتعد قليلاً رأيت والدي قد ركض وراءهواستوقفه وأعطاه خمسة ريالات وقال: ظننت أن هذه العباءة تأخذ مني وقتًا أكثرولكنها استغرقت وقتًا أقل مما توقعت.