إكرام السادة المؤمنين
ظلالوارفة
يروي أحد (العلماء) في أوائل زمن طباعة كتاب(مفاتيح الجنان):
كنتذات يوم في سرداب سامراء، وكان الكتاب بين يدي وكنت مشغولاً بالزيارة، رأيت شيخاًيلبس عباءة عادية وعمامة صغيرة جالساً مشغولاً بالذكر.
سألنيالشيخ: لمن هذا الكتاب؟
قلت:للمحدث القمي، وبدأت أمدح الكتاب.
قالالشيخ: لا يستحق المدح إلى هذا الحد، فلا تمدح بدون مبرر.
قلتغاضباً: قم واذهب من هنا...
عندهاوضع أحد الجالسين بجانبي يده عليّ وقال: تأدب! إنه هو المحدث القمي.
فقمتوقبلته واعتذرت منه وانحنيت ﻷقبل يده، ولكنه لم يسمح بذلك، وانحنى وقبّل يدي وقال:أنت سيد.
سؤالقد يطرح، لماذا يجب إكرام السادة المؤمنين؟؟
إنالسادة هم الامتداد الجسدي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فبهم يبقى نسلمحمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى يوم القيامة.
إنهممن الشجرة الطيبة الطاهرة.
إنتكريمهم إنما هو تكريم للرسول صلى الله عليه وآله وسلم خاصة حينما يكون السادة منأهل العلم والتقى.
إنمن اﻵداب الاجتماعية أن يُحفظ المرء في ولده.