الإمام الخامنئي - بين الترف والزهد في فكر الإمام الخامنئي (دام ظله) |3|
ثقافتنا
بين الترف والزهد في فكر الإمام الخامنئي (دام ظله)
|3|
2. القصد والقناعة:
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): "وَعَلَيْكَ بِالقَصْدِ، فَإِنَّهُ أَعْوَنُ شَيْءٍ عَلَى حُسْنِ العَيْشِ"(4)؛ أي الموازنة والاعتدال، فلا إسراف ولا إقتار. والإسراف هو صرف الشيء في غير المصلحة المقرَّرة له، أمّا الإقتار، فهو التضييق على النفس والعيال.
في هذا الشأن، يحذّر الإمام الخامنئيّ (دام ظله) بشدّة من خطورة جنوح المجتمع نحو الاستهلاك، فيقول: "إنّ الجنوحَ نحو الاستهلاك وبالٌ عظيم بالنسبة إلى المجتمع؛ فالإسراف يضاعف الفوارقَ الطبقيّة بين الفقير والغني، ويعمّقها يومًا بعد يوم. وإنّ من الأمور التي يتعيّن على أبناء الشعب اعتبارها واجباً بالنسبة إليهم هو تجنّب الإسراف، بل يجب دعوة الناس وسوقهم نحو القناعة والاكتفاء والإنفاق بحسب الحاجة وتجنّب الإفراط والإسراف، فروح الاستهلاك تدمِّر المجتمع. إنّ المجتمع الذي يفوق استهلاكُه إنتاجَه ستحيق به الهزيمة، وعلينا أن نتعوّد على موازنة استهلاكنا والحدِّ منه، وأن نسعى للتقليل من الإسراف".
بقلم الشيخ علي متيرك
المصدر: بقية الله