الإمام الخامنئي - بين الترف والزهد في فكر الإمام الخامنئي (دام ظله) |5|
ثقافتنا
بين الترف والزهد في فكر الإمام الخامنئي (دام ظله)
|5|
المظهر الثاني من مظاهر انحطاط نمط الحياة الغربي
2- ثقافة الترفيه:
أ- الرفاهيَة الغربيّة المشوّهة: يروّج الغرب اليوم ثقافة الترفيه كوسيلة يصل من خلالها إلى ترويج الأفكار والإيديولوجيّات، كالاستهلاك والموضة والانغماس في الدنيا وملذّاتها، والابتعاد عن المعنويّات، بل عمل على الفصل بين الرفاهيَة والمعنويّات.
يقول الإمام الخامنئيّ (دام ظله): "إنّ العدوَّ والأجانب يزعمون أنّه لو أرادت مجموعة أن تعمل على تحقيق الرفاهيَة للناس وحلّ مشاكلهم، فإنّ هذا يستدعي الابتعاد عن المعنويّات والأهداف! وهذا خطأ. إنّ هذا هو تصوّر السُذّج والمغرضين ذوي المغالطة والتسويل. فالإسلام له خطّة وهدف من أجل دنيا الناس وآخرتهم".
ب- الرفاه في المنظور الإسلاميّ: يرى الإمام الخامنئيّ (دام ظله) أنّ رفاهيَة الحياة هي استراتيجيّة الاقتصاد الإسلاميّ، وأنّ الرفاه أمرٌ ضروريّ في الحياة، ولم ينهنا الإسلام عن ذلك، لكنّه ليس هدفاً بذاته.
يقول: "لا نعني بالرّفاه المادّي الترويج لروحيّة الاستهلاك، بل أن يصل البلد من حيث العمران، والاستفادة من الثروات الطبيعيّة، وتأمين سلامة المجتمع وصحّته،... إلى حدٍّ مقبول".
ويقول: "كثيرون هم الناس الذين ينعمون بحياة مريحة، وليس لديهم مشكلة من ناحية العيش والغذاء والراحة، لكن لم يشمّوا رائحة الإنسانيّة. الإنسان يشعر باللذّة الروحيّة من النورانيّة والصفاء والعبوديّة لله".
بقلم الشيخ علي متيرك
المصدر : بقية الله