الإمام الخامنئي - الهوية الإنسانية للمرأة في رؤى الإمام الخامنئي |6|
ثقافتنا
الهوية الإنسانية للمرأة في رؤى الإمام الخامنئي
|6|
الدكتورة سعاد الحكيم
٢. المرأة العظيمة أمّ الشهيد وزوج الشهيد:
إنّ الخوف على الولد هو أعمق غريزة في روح المرأة وفي جسدها، والولد هو الأغلى من النفس في قلب الأمّ إن كان سليمًا. ولذا، فإنّ التضحية به – برضاها – في سبيل “هدفٍ مقدّس”، هو أعظم عمل تقوم به المرأة.
وكما الخوف على الولد هو غريزة أموميّة، فهو أيضًا غريزة عائليّة، وحياتيّة للزوجة. ولذا فأيّما زوجة تلهم رجلها للخروج إلى الجهاد، وللصمود حتّى النصر، فهي امرأة عظيمة.
وفي كلمات الإمام الخامنئي أمام المرأة العظيمة، يقول:
فأمٌّ ضحّت بأبنائها لله، وفي سبيل هدف مقدّس، ولا تبالي لذلك، إنّها امرأة عظيمة حقًّا.. وزوجة شابّة تحافظ مع كامل العفّة والطهارة على حرمة زوجها الأسير لمدّة عشر أو أحد عشر سنة في سجون العدوّ، فهذه هي القيم.
وفي سياق آخر يقول:
"وأمّا في سنوات الحرب المفروضة، فلولا أمثال هذه الأمّ التي ضحّت بأبنائها الثلاثة، وسواها من أمّهات وزوجات الشهداء، ولولا ما يتمتّعن به من إيمان وصبر وصلابة ومعرفة، لما وقفن هذا الموقف المحمود أمام خسائر الحرب وتضحيات الشباب والرجال. إنّ أمّهات وزوجات الشهداء لو كنّ قد أظهرن اليأس والامتعاض لما حقّقنا الانتصار في الحرب، ولجفّ شوق الجهاد في سبيل الله، وغاض ينبوع الشهادة في قلوب الرجال".
وهكذا، فالمرأة العظيمة هي مفتاح مجد المجتمع، ومؤثّرة في مصير البلاد، وصانعة للرجال، ومدرسة تخرج الشهداء.
المصدر: موقع المعارف الحكمية.