الإمام الخامنئي - الهوية الإنسانية للمرأة في رؤى الإمام الخامنئي |7|
ثقافتنا
الهوية الإنسانية للمرأة في رؤى الإمام الخامنئي
|7|
الدكتورة سعاد الحكيم
٣. المرأة الشريكة، في المجتمع والحياة:
المرأة الشريكة هي نصف المجتمع، أي أنّنا نتكلّم على أكثر من مئة وثلاثين مليونًا من النساء، في إيران وحدها. وهذه المرأة الشريكة هي مدار الصراع بين الجهات العالميّة الكبرى حول الحقوق، وهي مدار التشريعات في العلم والعمل، ومدار التوجيهات نحو الرشد المعنويّ والفكريّ والاجتماعيّ والإنسانيّ.
يحتلّ خطاب الإمام الخامنئي المتعلّق بالمرأة الشريكة معظم مساحات أقواله، فيبدأ بالعلم، ليرى أنّه واجب إسلاميّ على المرأة وليس ترفةً معاصرةً. إنّ العلم مطلوب لذاته وليس من أجل العمل أو كسب المال، وذلك لأنّ العلم يبرز ويجلي الجوهر الإنسانيّ للمرأة، ويوصل مع الحكمة إلى الرشد الفكريّ والاجتماعيّ. كما يحرّض الإمام المرأة على التعلّم في كافّة الاختصاصات، بل في كلّ مفيد ترغب فيه.
إضافةً إلى العلم، يوجّه الإمام المرأة إلى المطالعة، ويدلّل على أهمّيّة المطالعة في تكوين معرفة ضروريّة بالنفس والعالم. وهذا الأمر يستحقّ منّا التأمّل، لأنّ المطالعة معرفة وثقافة واتّصال بالعالم.
وبعد العلم يأتي موضوع العمل، والمرأة هنا هي – بحسب رأي الإمام – "طاقة كامنة للمجتمع، وهي خزانة إلهيّة لا يعقل التغاضي عنها وتهميشها".
وهنا يميّز الإمام الخامنئي بين مفهومي: الحقّ والواجب. فالعمل حقّ ثابت للمرأة ولكنّه غير واجب عليها.
المصدر: موقع المعارف الحكمية.