الإمام الخامنئي - الهوية الإنسانية للمرأة في رؤى الإمام الخامنئي |8|
ثقافتنا
الهوية الإنسانية للمرأة في رؤى الإمام الخامنئي
|8|
الدكتورة سعاد الحكيم
٤. المرأة الفاعلة في التاريخ:
من بين هذه الملايين من النساء الشريكات في المجتمع والحياة، تبرز أسماء لامعة –لقلّة من السيّدات– في سياقات متخصّصة، يشكّلن نموذجًا نسويًّا حيًّا لإمكانيّة تولّد المعاصرة من الأصالة.
يشير الإمام الخامنئي إلى وجود هؤلاء النسوة الفاعلات في التاريخ المعاصر للشعوب، ويذكر اثنتين منهنّ، هما:
1. بنت الهدى.
2. وبانو أصفهاني.
يقول في الأولى:
ففي عصرنا هذا كان لدينا امرأة شابّة شجاعة عالمة مفكّرة فنّانة اسمها بنت الهدى، أخت الشهيد الصدر، وقد استطاعت أن تؤثّر في التاريخ. فعظمة امرأة مثل بنت الهدى لا تقلّ عن عظمة أيّ من الرجال الشجعان والعظماء. لقد كانت حركتها حركةً نسويّةً، وكانت حركة أخيها حركةً رجوليّةً، لكنّ حركتيهما شكّلتا حركةً تكامليّةً تحكي عظمة الشخصيّة، ويتلألأ الجوهر والذات لذينك الإنسانين".
ويقول الإمام الخامنئي في الثانية:
فإن كانت في يوم ما امرأة عظيمة الشأن مجتهدة عارفة فقيهة في أصفهان اسمها بانو أصفهاني، فاليوم يوجد الكثير من الفتيات اللواتي سيبلغن في المستقبل القريب المدارج العلميّة والفقهيّة والفلسفيّة العليا، وهذا معنى تقدّم المرأة.
إذًا، هؤلاء النسوة البارزات هنّ رائدات يفتحن الدرب أمام جماهير النساء نحو التقدّم الحقيقيّ للمرأة، لا ما يطلق عليه الغرب زيفًا اسم التقدّم.
المصدر: موقع المعارف الحكمية.