ثقافتنا
التمهيد الفردي والتمهيد المجتمعي لإمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
|2|
كيف ينبغي أن يكون حال الأفراد والمجتمع لتحصيل اللياقة بنصرة الإمام (عجل الله فرجه الشريف)؟
الانتظار يعني العمل والتمهيد، أي تمهيد الأرض لقيام دولة العدل الإلهيّ.
وإنّه لشرف أعظم الشرف أن يكون المرء فاعلاً في تحقّق المشروع الإلهيّ هذا.
هل الإعداد فرديّ؟
- بمعنى أنّ المطلوب والكافي هو أن تكون حركة التمهيد حركةً فرديّة، أي أن يصلح كلّ فردٍ نفسه على حدة، أو أنّ التمهيد عمليّة جماعيّة.
-بالنظر إلى مشروع الدولة المهدويّة نستنتج أنّه مشروع شموليّ يشمل كلّ البشر، ولا يشمل فيهم الحياة الفرديّة، بل يشمل النظام العام والحياة العامّة من حكومة وأنظمة وغير ذلك.
لا تعني فقط ملء الأمكنة والبلدان بل تشمل نواحي الحياة وجميع أشكالها.
وهذا يفترض وجود أفراد على كفاءة في كافّة هذه الميادين.
- ثمّ إنّ العقبات التي تحول دون قدومه (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والتي قد تواجه مشروعه بعد قدومه المبارك ليست أفراداً فقط، بل هي دول وأنظمة وجماعات منحرفة وظالمة وطاغية فهل يا ترى يمكن إزالة هذه المعوقات ومجابهتها بشكل فرديّ؟...
هل نحن من أنصار الحجّة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)؟
- إنّ نصرة صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والانضواء تحت لوائه والتشرّف بخدمته توفيق إلهي.
- ويمكن أن نرصد، ومن خلال الروايات والآثار طبيعة هذه المواصفات، ليتشرّف الإنسان بخدمة الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والقتال بين يديه.
هوامش:
هكذا قم هكذا كن مع الحجة (عج)، سلسلة بين يدي القائم (عج)، نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية/بتصرف
يتبع..