الإمام الخامنئية - التمهيد الفردي والتمهيد المجتمعي لإمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) |4| الجزء الرابع
ثقافتنا
التمهيد الفردي والتمهيد المجتمعي لإمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)
|4|
الجزء الرابع
6- إعداد النفس واصلاحها
وإعداد النفس له (عجل الله تعالى فرجه الشريف) يشمل تهذيبها وتكميلها بترك المحرّمات والإقبال على الطاعات والتحلّي بالأخلاق الحميدة، كما يشمل الاستعداد البدني والتجهّز لنصرته، فقد ورد أنه (عليه السلام) يطّلع على أعمال شيعته كل اثنين وخميس... فماذا سيكون موقفنا إذا ما كان فيما يرفع من أعمالنا ما يؤذيه ويسيئه، وأيّ حزن سندخله على قلبه الشريف إذا ما خيّبنا أمله فينا بسبب سوء أعمالنا ألا تكفيه غربته همّاً حتى نزيد همّه.
-وقد ورد في التوقيع الشريف الصادر منه إلى الشيخ المفيد:"... فما يحبسنا عنهم إلا ما يتّصل بنا ممّا نكرهه، ولا نؤثره منهم والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل".
الإمام يستعين بالله على مصابه بانحراف شيعته وارتكابهم الذنوب، ولعلها أسهم مسمومة تصيب قلبه الشريف. فيا أيّها العزيز أنت بالخيار بين أن ترمي إلى قلب الحجّة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) - والعياذ بالله- سهماً، أو أن تدخل في هذا القلب فرحة!!!
-فعن صادق أهل البيت (عليه السلام): "من سرّه أن يكون من أصحاب القائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق...".
هكذا قم هكذا كن مع الحجة (عج)، سلسلة بين يدي القائم (عج)، نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية/ بتصرف.