www.tasneem-lb.net

الإمام الخامنئي

الإمام الخامنئي - التمهيد الفردي والتمهيد المجتمعي لإمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) |5| الجزء الثاني

ثقافتنا

التمهيد الفردي والتمهيد المجتمعي لإمام الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

|5|

الجزء الثاني

 

ما هي وظيفة الممهد لظهور الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف)؟

- ولذا وردت روايات محذّرة من هذا الزمان وداعية فيه المؤمنين إلى ترسيخ العقيدة والإيمان، وأخرى موضحة لبعض السبل إلى ذلك.

فأما الأولى فمنها ما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: "والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني حتى يقول أكثر الناس ما لله في آل محمد حاجة ويشك آخرون في ولادته، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان إليه سبيلا يشككه فيزيله عن ملتي ويخرجه من ديني ".

وأما الثانية فمنها ما روي عن زرارة بن أعين أنه سأل الصادق (عليه السلام) عن زمان الغيبة حيث قال: جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أي شيء أعمل؟ قال (عليه السلام): يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فادع بهذا الدعاء "اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني" .

 

الثاني: الجانب العملي

ويتلخص في ضرورة قيام المؤمن الممهد بجملة من الأعمال التي تصب في صالح مهمته في إصلاح المجتمع والتمهيد للظهور المبارك:

 

- أولاً: أداء الأحكام التكليفية الشرعية المعروفة من عبادات ومعاملات وأخلاق والتي تكمل مع الجانب الفكري إيمان الفرد المؤمن.

فالإيمان وكما ورد عن الأمير علي بن أبي طالب (عليهما السلام) أنه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " الإيمان قول باللسان، ومعرفة بالقلب وعمل بالأركان ".

 

وعلى من يتصدى لمهمة التمهيد أن لا يكتفي بذلك وحسب، بل ويشمّر عن ساعديه لاكتساب ملكة العدالة أيضاً ليحصن نفسه من اقتراف محرم ما أو ترك واجب ما.

 

ثانياً: توطيد علاقته بإمام زمانه (عجل الله تعالى فرجه الشريف) من خلال التخلق بأخلاقه والعمل على تنقية القلب والمحافظة على طهارته ليسع العاصين علاوة على المؤمنين ويدخلهم في رحمة الله تعالى ويجرهم إلى دينه وذلك بالرأفة والرحمة بهم والنظر إليهم نظرة الطبيب الشفيق على مريضه محاولاً اجتثاث السقم منه بلطف ورفق حتى يتعافى دونما توبيخ أو تجريح.

من مقال للكاتب رضا الله غايتي/ بتصرف.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد