أشهر المعلومات
من كلمة الإمام الخامنئي (دام ظلّه) في لقاء مع القيّمين على شؤون الحج
|3|
إن ما يرتبط بالمحيط الاجتماعيّ، هو قضيّة «الوحدة»، قضيّة الانسجام والتكامل، قضيّة الرؤية الموحّدة، قضيّة إقامة العلاقة مع جميع المسلمين، وهذا أمر بالغ الأهميَّة في الحجّ. وإنَّ الله المتعالي لم يأمر النبيّ إبراهيم (عليه السلام) بدعوة فئة خاصّة من الناس؛ بل كانت الدعوة للناس جميعاً: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالحَجِّ} (الحجّ، 27)؛ يقول: اُدعُ النَّاسَ، كلّ النَّاس، ادعهم جميعاً إلى الحجّ. فما الذي تعنيه دعوة الناس جميعاً في أيّام معدودة ومعلومة من كلّ عام للحضور في مكان معيّن؟ معناه أنّ الإرادة الإلهيّة – الإرادة التشريعيّة – تعلّقت بتقارب الناس واجتماعهم حول بعضهم بعضاً، بأن يتعرّف بعضهم على بعض، بأن يفكّروا معاً، بأن يقرّروا معاً. الفجوة الكبيرة التي نواجهها اليوم هي: «أن يقرّر المسلمون معاً»، أن يجتمعوا في مكان واحد، ويعود هذا الاجتماع بالنتائج الطيّبة على العالم الإسلاميّ، بل على البشريّة؛ هذا ما نسعى إليه.