ما رأيتُ إلا جميلا
|2|
في سوق الكوفة وفي حالة الأسر والسبي، ألقت تلك الخطبة المدهشة: "يا أهل الكوفة يا أهل الخَتل والغدر أتبكون! ألا فلا رقأت العبرة ولا هدأت الزفرة. إنّما مَثَلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوةٍ أنكاثًا" إلى آخر الخطبة.
اللّفظ صلبٌ كالفولاذ. والمعنى سلسٌ كالماء يصل إلى أعماق الأرواح.
في تلك الوضعيّة، تكلّمت زينب الكبرى كأمير المؤمنين نفسه؛ زلزلت القلوب والأرواح والتاريخ.
لقد بقي هذا الكلام عبر التاريخ أمام النّاس في موكب السبي، وكذلك بعدها. أمام ابن زياد في الكوفة، وبعد عدّة أسابيع أمام يزيد في الشام؛ خطبت بتلك القوّة.
فحقّرت العدو وكذلك استهانت بالمصائب التي فرضها العدو: أتريدون أن تغلبوا أهل بيت النبي بخيالكم الباطل وتذلّونهم؟ "لله العزّة ولرسوله وللمؤمنين" .
من خطاب الإمام الخامنئيّ (دام ظله) في لقاء أكبر حشد تعبوي طهران._20-11-2013.