www.tasneem-lb.net

السيد حسن نصرالله

ولائي - والله متم نوره |7|

قرآننا

والله متم نوره

|7|

 

الله سبحانه وتعالى تعهد بهذا الحفظ، ورسول الله(صلّى الله عليه وآله) أيضًا أَبلغ هذا ‏المعنى وهذا جزءٌ من معجزات محمد (صلّى الله عليه وآله)، في القرآن الكريم "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ".

‏أيّها الإخوة والأخوات، هذا القرآن كتاب الله عز ّوجل، الذي نزل على قلب محمد (صلّى الله عليه وآله) قبل أكثر من 1400 سنة، محفوظٌ حتى اليوم بكلماته وبآياته وبسوره، مع العلم أنه ‏طوال التاريخ كانت هناك الكثير من الصراعات في العالم الإسلاميّ، الفكريّة والعقائديّة والثقافيّة ‏والسياسيّة والمذهبيّة والفقهيّة، وهناك الكثير من الدوافع والحوافز للتحريف والتزوير، والتغيير في ‏الكلمات والآيات، في حياة النبي هناك من وَضع أحاديث مكذوبة عن النبي(صلّى الله عليه وآله)، بعد وفاة النبي وخصوصًا في زمن بني أمية وبني العبّاس، وُضعت أحاديث مكذوبة عن ‏رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ودُفع ثمنها بالأموال، من الكتب المعروفة عند السنة والشيعة، ‏إختصاص بالأحاديث المكذوبة والموضوعة عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، حتى كَثر ‏الوضّاعين، لأنه يوجد حوافز ودوافع لوضع الحديث عن النّبي، ولكن لم يستطع أحد طوال 1400 ‏سنة، لا من داخل المسلمين ولا من خارج المسلمين أن يُحرف في هذا القرآن وفي هذا الكتاب، ‏أليست هذه معجزة إلهيّة؟ أليس هذا أمر خارج عن طاقة البشر؟ أليس هذا حفظٌ للوعد الإلهي؟ ‏وللقرار الإلهي؟ وهذا أيضًا تجسّد في وصية رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، " إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدًا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض".

..يتبع

السيد حسن نصر الله في خطاب أسبوع الوحدة الإسلاميّة ٢/١٠/٢٠٢٣


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد