#السنوية_الأولى
السـيد حسـن ن/ص/ـر الله ( رضوان الله عليه)
قدوة زاهدة وقيادة متواضعة
|2|
هذا النهج للسيّد الأسمى يُقدّم نموذجًا قياديًا قيِّمًا، يتجاوز مجرد الأخلاق الفرديّة ليشكّل رسالة أخلاقيّة واجتماعيّة: حيث يُظهر زهد القيادة قوّتها وتضامنها مع الناس، لا عزلتها عنهم.
حافظ السيّد الأسمى والأقدس على حياة بسيطة بالرغم من مركزه القياديّ وارتباطه بشعبه. لقد ترك انطباعًا بأن أسلوبه في المعيشة عمليّ وبسيط، لا تسترعيه مظاهر الترف؛ ففي مقابلة له، حين سُئل عن راتبه الشهري، أجاب أنه "حوالي 1,300 دولار" فقط.
كما نفت ابنته السيّدة زينب نصر الله، أيّ رواية عن سَكَنه في مرافق تحت الأرض أو بيوت فخمة، مؤكّدة أنّه كان يعيش في شقق عادية (الطوابق الخامسة أو السادسة أو الثامنة) إلى حين تصاعد العدوان الأخير أيلول 2024.
> وفيما يرتبط بتقديم بيته الخاص به لكشافة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) فهو مثال تربويّ وتحفيزي على الزهد في هذه الدنيا، وهي إشارة إلى التجرّد، وأنّ القيادة ليست ملاذًا للتّرف بل مسؤوليّة جماعيّة، وأنّها لا تقوم على الحاجات الماديّة. أن يصبح بيته للكشاف، يعني بيتًا لصقل الذات، وتمثيل القيم الفاضلة كالزهد والعمل والتضحية والاعتماد على النفس وغيرها.
الزهد عند السيد حسن ن/ص/ر الله ليس فقط فلسفة، بل مسيرة واعية ومحسوبة نحو حياة التواضع، المشاركة المجتمعيّة، ومواجهة الفساد.