#مجلة_ تسنيم: السنوية_الأولى
التسليم في فكر سيد شهداء الأمة (قدس سره)
|2|
2- التسليم كأساس للثبات والتضحيات:
" الخطاب نفسه يشير إلى أن التسليم هو جزء من مدرسة عاشها المجتمع على مرّ الأجيال، خاصة عوائل الشهداء، الذين تعلّموا أن يكونوا "في هذا الخيار الحسيني الجهادي، العزيز والشريف والكريم"
يعني أن التسليم ليس نظريّة فقط، بل تجربة حياتية تُمارَس في المواقف الصعبة، تُختبَر فيها القلب.
3- التسليم لا يعني الاستكانة دون موقف:
أيضًا من الخطاب السابق: رغم التسليم والرضا بالمشيئة الإلهية، هناك دعوة واضحة لأن تكون هناك مقاومة وحراك، خصوصًا في وجه الظلم أو العدوان، وهذا التسليم ممزوج بالوفاء والإصرار: "من أين تعلّمنا؟ من أين تعلم آباؤنا وأمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا وأبناؤنا وإخواننا وأخواتنا؟ كل هذه الكلمات التي نسمعها، عندما نخبرهم بشهادة عزيزهم، أو عندما يشيّعون شهيدهم، هذه هي المدرسة. هذا ليس كلام نظري، ليس كلام كُتب في الكتب، هذه حادثة، واقعة، حصلت في التاريخ وتجسّدت في التاريخ، ونُقلت لنا بالتواتر عبر الأجيال بشكل ملفت وغريب ودقيق أيضاً"
أي أن التسليم لا يُلغي الواجب الإنساني والأخلاقي والسياسي، بل يُعطيه بعدًا معنويًا وقوة.
4- التسليم كقيمة تنبثق من الإيمان واليقين:
التسليم عنده يرتبط بالإيمان العميق واليقين، ليس مجرد قبول صامت، بل يقين بأن ما يختاره الله هو خير، وأن القدر له حكمة رغم أن الظاهر قد لا يُريح النفس دائمًا.