والد الشهـداء وقائدهم، وسيد شهـداء الأمة
|2|
"سماحة السـيد، سيد المقـاومة، العبد الصالح.. انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شـهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهـداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشـهداء".
كيف لا وهو الواله للشـهادة المنتظر لها بقلب العارف.
أليس هو الذي شرح ثقافة الشهادة بلسان الموقنين الذين تفتحت أبصارهم على العالم الأجمل، وفي ليلة ضرب أمير المؤمنين وقبل شهـادته بعام واحد حيث قال:
> "الشهادة في الفهم الإسلامي حياة وليست موتًا وفناءً، … ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ﴾.
> الشهادة في الفهم الإسلامي سعادة وبشرى، … ﴿فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ الله مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ﴾.
> الشهادة في الفهم الإسلامي اصطفاء إلهي واجتباء من الله، … ﴿وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ﴾. ولذلك كله الشهادة في الفهم الإسلامي فوزٌ عظيم وانتصار حاسم بالنسبة لكل فرد ينال هذه الشهادة…
> الشهادة هي عندنا فوز، هي انتصار، هي ليست هزيمة وليست موتًا …"
.. يتبع.