www.tasneem-lb.net

السيد حسن نصرالله

ولائي - عهد الدم والوفاء: سماحة السيد الأقدس في حضرة عوائل الشهداء

عهد الدم والوفاء

سماحة السيد الأقدس في حضرة عوائل الشهداء

 

تميّزت خطابات السيد الأقدس رضوان الله تعالى عليه ولقاءاته مع عوائل الشهداء بعمق وجداني وروحي خاص، عبّرت عن علاقة تتجاوز حدود القيادة السياسية ولامست قلوب الناس ومشاعرهم. هذه العلاقة كانت تقوم على عدّة أبعاد:

▫️ البعد الإيماني: حينما كان يتحدث السيد عن الشهداء باعتبارهم في مقام القرب من الله، مستشهداً بالآيات القرآنية والأحاديث التي تبشّرهم بالجنة. فيُحوّل الفقد إلى معنى سامٍ يخفف من ألم الأهل ويمنحهم سكينة روحية.

▫ ️البعد الإنساني: حينما كان يظهر في تعاطفه الصادق ومخاطبته للأهل بلهجة قريبة ودافئة، كأب أو أخ، فيشاركهم الحزن ويمنحهم الأمل، ليشعروا أن تضحياتهم محط تقدير ووفاء.

▫️ البعد الوطني والاجتماعي: حينما يربط دماء الشهداء بحماية الوطن وصون الكرامة، فيجعل من استشهادهم ملكاً للأمة كلها، ويؤكد أن عزّة المجتمع وحرية الأجيال مدينة لتلك التضحيات.

▫️ البعد التعبوي والتحفيزي: حينما يحوّل الشهادة من مأساة فردية إلى قوة جماعية، مؤكدًا أن دماء الشهداء هي سرّ الانتصارات، وأن استمرار خط المقاومة وفاءٌ لهم ولِما ضحّوا من أجله.

▫️ البعد التربوي: حينما يقدّم الشهيد قدوة حيّة للأجيال من خلال الحديث عن إيمانه وأخلاقه وسيرته، بما يعزز القيم العليا؛ التضحية، الوفاء، والإيثار.

 

وبذلك، فإن العلاقة العاطفية التي بناها السيد الأقدس رضوان الله تعالى عليه مع عوائل الشهداء لم تقتصر على مواساة وجدانية، بل تكاملت مع مضمون إيماني، وطني، وتربوي، جعلت من دماء الشهداء رسالة حيّة للأمة كلها.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد