سعادة وحب - الصبر صفة اﻷبرار |3|
الصبر صفة اﻷبرار
|3|
الصبر عن المعصية
في حديث عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام: «يا هشام، إصبر على طاعة الله، واصبر عن معاصي الله، فإنما الدنيا ساعة، فما مضى فليس تجد له سرورًا ولا حزنا، وما لم يأت منها فليس تعرفه، فاصبر على تلك الساعة التي أنت فيها، فكأنك قد اغتبطت»، مستدرك الوسائل/ج11.
هل تريد كسب رضا الله عز وجل؟ هل تريد أن تكون في الجنة مع الصديقين واﻷخيار؟ ألا تريد أن تتلذذ بنعمة الطاعة؟ ألا تريد النجاة من ذلة المعصية؟
إن كنت ترغب باﻷفضل فعليك أن تهذب نفسك وتعودها على ثالث نوع من الصبر ألا وهو الصبر عن المعصية الذي يتمحور حول عدم ارتكاب اﻹنسان للمعاصي مهما كان حجمها.
فهذه الدنيا تزين لنا المعصية وتجملها لتغرينا بها كاستحسان سماع اﻷغاني، التلذذ والتسلية باستغابة الناس والنظر إلى ما حرمه الله، وكثيرًا من المعاصي التي نرتكبها بشكل يومي ولا نشعر بها أو نستصغرها.
عن اﻹمام الصادق (ع): «لا تنظر إلى صغر الخطيئة، بل أنظر إلى من عصيت»، مستدرك الوسائل/ج11.
في الحقيقة لترك المعصية لذة خاصة لا يفهمها إلا من أتقن هذا النوع من الصبر ﻷن له منزلة عند الله بالقرب من المعصومين اﻷطهار عليهم السلام.
إخوتي..
لقد خلقنا الله عز وجل وأنعم علينا بنعمة العقل لنميز بين الحق والباطل، بين الخطأ والصواب، فلا نضعف أمام المعاصي مهما كانت صغيرة بل نتمسك بحبل الطاعة والصبر عن إرتكاب المحرمات لا بل التفكير بإرتكابها والعياذ بالله.
اللهم لا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين أبدا.
فلنعمل بما أوصانا به قدوتنا في الحياة أئمتنا اﻷطهار عليهم السلام لنفوز في الدنيا واﻵخرة بإذن الله.
والحمدلله رب العالمين
انتهى..