عقيدة - الأربعينيۃ المباركۃ |1|

ديننا
الأربعينيۃ المباركۃ
|1|

وجاء موعدنا مع الأربعينية..
وكأننا ومن خلال هذه المجلۃ كنا نضع أنفسنا خلال سيرها وسلوكها وعبادتها في محطات أربعينيۃ مختلفة ومباركة نقوي فيها الفكر والوجدان والسلوك  ونربطها بعلاقۃ قويۃ ومتواصلۃ مع خالقها الذي قال في كتابه الكريم (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)..الذاريات/56
وكما كان لنبي ﷲ موسى -عليه السلام- ميقات مع الله -عز وجل- كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً}.. الأعراف/142
فكنا نجعل محطات لأربعينيات محددۃ خلال السنۃ أمثال:
١- أربعينية الحُسين -عليه السلام- من عاشوراء إلى الأربعين؛ وهي أربعينية ولائية؛ نقوّي فيها علاقتنا بساداتنا وموالينا، ومنهم صاحب هذهِ الأربعينية؛ الحُسين -عليه السلام-.. 
٢- أربعينية توحيدية.. نطير فيها بجناحين: كتاب رب العالمين، والعترة الطاهرۃ..
تصديقاً لما قاله الرسول الأكرم  -صلى الله عليه وآله-: (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي).. وسائل الشيعة/ج1.
وبما أننا في شهر شعبان شهر رسول ﷲ الذي دعانا فيه إلی إعانته علی شهره والإقتداء به فنقول له: لبيك يا رسول ﷲ..
لبيك يا حبيب ﷲ..
نحن معك وسنلبي النداء وسنوصل شهرك المبارك بشهر ﷲ الأعظم حيث تكون جنان رب العالمين مُفتّحة.. وأبواب الرحمةِ مُشرعة..
وسنبدأ بالأربعينيۃ المباركۃ..
ونقول فيها كما قال أمير المؤمنين -عليه السلام- في المناجاۃ الشعبانيۃ (إلهي هب لي كمال الانقطاع اليك..) لنكون فيها في كامل الانقطاع إليك يا ربنا ويا حبيبنا..
وننقطع من خلال تعلقنا في هذه الأربعينيۃ عن كل فرد من أفراد الوجود في كل زمان، وفي كل مكان، وفي كل حال..
 نعم.. وهذا الانقطاع هو غاية مراد المريدين..
وسيهبنا الله تعالى، متى ما رأی فينا لياقة.. وسيعطينا هذه الهبة عاجلاً أم آجلاً بإذنه تعالی..
فنسأل الله تعالى أن يمنّ علينا وإياكم بذلك إنه جواد كريم..