عقيدة - الأربعينيۃ المباركۃ |3|
ديننا
الأربعينيۃ المباركۃ
|3|
وعرفنا أنه من أهم ميزات هذه الأربعينيۃ أنها في شهر رمضان المبارك وفي ليالي القدر بالذات فليكن شعارنا في هذه الليالي المباركۃ :
أن يكون إحياؤنا لليالي القدر فيها أفضل من السنة الماضيۃ!
قراءتنا لكتابه الكريم بتوجه وتدبر أكثر فإذا مررنا بآيۃ فيها البشری نطلب منه تعالی الاستزادۃ والتفضل علينا منها، أو بآيۃ فيها التحذير والتهديد نستعيذ بالله من هكذا أعمال توصلنا إلی غضبه ونطلب من الخالق أن يعيننا علی أنفسنا لتخطيها والابتعاد عنها.
وليكن توجهنا في الحديث مع المولی فيها بتوجيه مركّز أكثر في رفع مستوی التعظيم له تعالی بانتقاء الأدعيۃ التي فيها التقديس والتهليل أمثال الأدعيۃ الواردۃ في الصحيفۃ السجاديۃ.
وتكون أخلاقنا فيها بأعلی درجات الرقيّ من كظم الغيظ والبعد عن الحقد والحسد والغضب والغيبۃ والنميمۃ ونطلب منه تعالی أن يديم علينا هذه الأخلاق الكريمۃ بتوسل والإلحاح أثناء قراءتنا لدعاء مكارم الأخلاق.
ولا ننس أننا في ضيافۃ العزيز فعلى المؤمن أن لا يرى أحدًا غير الله عزّ وجلّ فيها..
يقول الإمام الصادق (عليه السلام): القلب حرم الله، فلا تُسكن حرم الله غير الله !
فمن وصل إلى هذه الدرجة؛ فقد فاز ليس بهذه الأربعينيۃ فحسب وإنما امتدت معه هذه الفترۃ لطوال العام!.. والذي يصوم عمّا سوى الله عز وجل، لا فرق عنده بين شهر رمضان المبارك، وبين شهر شوال وغيرها من الشهور...ويكون قد حقق:
(الأربعينيۃ التكامليۃ)
ويكون لسان حالنا:
"يا اللهُ يا رَحمنُ يا رَحيمُ يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاغفِر لي ذُنوبي وَعُيوبي وَإساءَتي وَظُلمي وَجُرمي وَإسرافي عَلى نَفسي وَارزُقني مِن فَضلِكَ وَرَحمَتِكَ فَإنَّهُ لا يَملِكُها غَيرُكَ وَاعفُ عَنّي وَاغفِر لي كُلَّ ما سَلَفَ مِن ذُنوبي وَاعصِمني فيما بَقيَ مِن عُمري".
-من أدعيۃ شهر رمضان-