ديننا - الأربعينية المباركة

ديننا
الأربعينية المباركة

ما المراد بهذه الأربعينية؟
إن هذه الأربعينية ميزتها أنها في أيام مباركة! 
مباركة لأنها مقتطعة من العشر الأواخر لشهر رسول الله (شهر شعبان) ومتصلة مع أفضل الشهور والأيام (شهر رمضان).
نعم يستطيع الإنسان أن يقتطع عشرة أيام من شهر شعبان، ويضمها إلى شهر رمضان؛ ليعيش أربعينية التميز.
أما كيف نجعلها مميّزة؟
فلنقول لهذه النفس: يا نفس، استقيمي لمدة أربعين يوماً.
ولكن كيف لها أن تستقيم؟
أولا: فلتصفي حساباتك مع الخالق والمخلوق بالنسبة إلى الحقوق المالية وغيرها.
أدّي ما عليك من حقوق مالية ومعنوية من خمس وزكاة وديون ورد مظالم.
ثانياً: اقضي كل ما في ذمتّك من عبادات بدنية من: صوم وصلاة.
ثالثاً: اتركي المعاصي والذنوب بكل صورها.. بمضاعفة السيطرة على كل من النظر، والسمع، والقول.
رابعاً: حاولي أن تتقني شيئاً من الواجبات، التزمي بالصلاة في أول الوقت، وحاولي أن تصلي صلاة خاشعة في ليل مظلم وبمناجاة الأئمة (عليهم السلام). 
فيا له من دعاء جميل هادف فإنه دُعاءُ الخواص، فيه تحليق في أجواءٍ عُليا، لا يصلُ إليها غيرُ علي -عليه السلام- حيث ••يقول: (اِلهي!.. هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ إِلَيْكَ).
نعم إنها مناجاة المقرّبين والعارفين والمحبّين.

وبالتالي إذا استطعت أيها الإنسان في هذهِ الأربعينية أن تفطم نفسك عن الشهوات، والغضب، والأوهام؛ فإنه لا يمكن أن ترجع إلى المعصية بعدَ شهر رمضان! فإنه يستحيلُ للمؤمن بعدَ هذهِ الأربعينية، أن يُفكر بالمعصية؛ فضلاً عن ارتكابها!
وبإمكانك أن تتفنن في هذهِ الأربعينية بما تشاء من أعمال تكون فيها لله رضا ولنفسك صلاح وتقى.
يتبع..