عقيدة - البلاء سُنّة إلهيّة واختبار إلهيّ |1|

ديننا
البلاء سُنّة إلهيّة واختبار إلهيّ
|1|

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ  الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ  أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾. (سورة البقرة، الآية: (155-156-157).
تقوم الحياة على مجموعة من القوانين والأنظمة التي أرادها الله تعالى أن تسير عليها الحياة البشريّة لأجل تكاملها المعنويّ والروحيّ. ولذلك ينبغي على الإنسان الإيمان المطلَق بكلّ ما أوجبه الله تعالى عليه، والتسليم الكامل والالتزام بكلّ تكليفٍ إلهيّ حتى لو كان يراه في الظاهر غير موافقٍ له، لأنّه تعالى لا يمكن أن يضع من القوانين إلّا ما هو الصالح والنافع لبني البشر.

ومن أعظم السُنَن والقوانين الإلهيّة الموجِبة للتكامل الإنسانيّ قانون الابتلاء والامتحان والاختبار.
ومن خصائص الاختبار وأسبابه:
1. تمحيص النفس الإنسانيّة،
2. ترويضها على القيام بمسؤوليّاتها تجاه الخالق المنعم، 
3. تدريبها على الطاعة لله عزَّ وجلّ، والتزامها بالتكليف الشرعيّ الذي هو الهدف الأساس الذي يسعى المؤمن دائمًا إلى تحقيقه.
ومن خلال الابتلاء تتجلّى روح المؤمن الواثق بما عنده سبحانه وتعالى لتتخلّى عن الرذائل والخبائث، وتخلع عنها رداء الشيطان الوسواس، وترتدي ثوب الطاعة والعبوديّة.
يتبع..