عقيدة - البلاء سُنّة إلهية واختبار إلهي |3|
ديننا
البلاء سُنّة إلهية واختبار إلهي
|3|
هل يصح الصبر على البلاء في كل حال؟ وهل يجب الجهاد لرفعه؟
إسرائيل كانت متسلطة علينا بحياة فيها كبد وعناء يومياً وهذا بلاء.
بعض الناس اختاروا أنه لا يمكن أن نقاتل إسرائيل وهذا بلاء يجب أن نصبر عليه ولكنه تحليل مخالف لميزان العقل والشرع لأن الشرع يقول: أيها الإنسان المؤمن لا تستهين بقوتك وهذا العدو يجب إزالته، فهبت المقاومة لرفع هذا البلاء بالجهاد وانتصرت وعادت لنا العزة وتبدلت حياة الشقاء والذل إلى حياة عزيزة عنوانها الكرامة والشرف.
وهناك بلاءات مثل الفقر أو المرض يحاول الإنسان رفعه بميزان العقل والشرع بأن يذهب إلى الأطباء وأن يسعى لتحصيل الرزق ولكنه لا يشفى ولا يصبح غنياً، هذا النوع يتطلب التسليم والصبر لأنه ثمرة الصبر فيه أن يتبدل البلاء ويصبح نعمة حقيقية
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن الله أنعم على قوم فلم يشكروا فصارت عليهم وبالًا، وابتلى قومًا بالمصائب فصبروا فصارت عليهم نعمة) بحار الأنوار ج٦٨ص ٩٤.
كل بلاء يقترن بالقرب من الله تعالى ليس أن الله يرفعه ويأتي بدلاً عنه بنعمة بل يجعلنا نراه بحد ذاته عين النعمة، وهذا هو المقام الذي وصلت إليه السيدة زينب (عليها السلام) حين سُئِلت: كيف وجدتِ صنع الله بأخيكِ؟
قالت (عليها السلام): ما رأيت إلا جميلاً.