عقيدة - ربّان السفينة ونوح الأمة
ديننا
ربّان السفينة ونوح الأمة
ما يهم الأمة إذا كان لها مثلك سند. وهل يخشى الموج من كان نوحٌ ربّان سفينته.
ونوحٌ هنا هو إمام الزمان في عصره، لكن عندما ننظر نظرة عامة على مر تاريخ الإسلام فإن وجود خاتم الأنبياء المقدس هو نوح ربّان سفينة الأمة.
أجل، لقد كان لهذه الأمة على مر تاريخها صعود وهبوط، فأحيانا كانت تتمرّغ بالوحول وأخرى تبتلى بالمذلة، وأحيانا تواجه مشكلات لا توصف، كل ذلك كان ناشئا من أنها لم تركب السفينة، فإذا تمسكنا في الواقع وتوسلنا بسفينة نجاة الإسلام وتابعنا النبي لكان النصر من نصيبنا حتماً.
إن للبحر طوفاناً ولا شك، وفيه صعابٌ ومشكلات وأحيانا تجتاحه أهوال كبرى، لكن عندما يكون ربّان السفينة عبداً اصطفاه الله ومعصوماً فلا خوف عندئذٍ.
إن نوح هذه السفينة هو الإمام المهدي، إنه سند هذه الأمة، إن واسطة الفيض الإلهي إلى كل واحد منّا وإلى قلوبنا وأرواحنا وأذهاننا وأجسامنا، وإلى حياتنا الفردية والاجتماعية، هي الوجود المقدس لخاتم الأوصياء، وفي المرتبة السابقة الوجود المقدس لخاتم الأنبياء.
الإمام القائد الخامنئي دام ظله.