عقيدة - قلبك عرش الرحمن |1|
قلبك عرش الرحمن
قَوِّهِ باليقين
|1|
اليقين غرّة الفضائل النفسية، وأعزّ المواهب الإلهيّة، ورمز الوعي والكمال، وسبيل السعادة في الدارين.
وهو أن يرى الإنسان الأشياء كلها من قبل الله عز وجل، ولا يلتفت إلى الوسائط بل يرى الوسائط كلها مسخرة لأمره وحكمه.
وعُرّف أيضاً: بأنه اعتقاد جازم مطابق للواقع غير زائل بشبهة وإن قويت.
مما جاء في الروايات الواردة عن النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، أن اليقين هو من الخير الذي يعطى للعبد في هذه الدنيا.
فقد جاء عن النبي (صلى الله عليه وآله): "ألَا إنّ النّاسَ لَم يُؤتَوا في الدُّنيا شَيئاً خَيراً مِن اليَقين والعافِيَة فاسألُوهُما اللهَ"، ميزان الحكمة/ج4.
وفي الدعاء نردد: - دعاء أبي حمزة الثمالي-
اللّهُمَّ إِنِّي أَجِدُ سُبُلَ المَطالِبِ إِلَيْكَ مُشْرَعَةٌ، وَمَناهِلَ الرَّجاءِ إِلَيْكَ مُتْرَعَةٌ، وَالاِسْتِعانَةَ بِفَضْلِكَ لِمَنْ أَمَّلَكَ مُباحَةً، وَأَبْوابَ الدُّعاءِ إِلَيْكَ لِلصَّارِخِينَ مَفْتُوحَةً، وأَعْلَمُ أَنَّكَ لِلرَّاجِين بِمَوْضِعِ إِجابَةٍ، وَلِلْمَلْهُوفِينَ بِمَرْصَدِ إِغاثَةٍ، وَأَنَّ فِي اللَّهْفِ إِلى جُودِكَ وَالرِّضا بِقَضائِكَ عِوَضاً مِنْ مَنْعِ الباخِلِينَ، وَمَنْدُوَحَةً عَمّا فِي أَيْدِي المُسْتَأْثِرِينَ، وَأنَّ الرَّاحِلَ إِلَيْكَ قَرِيبُ المَسافَةِ، وأَنَّكَ لاتَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إِلاّ أَنْ تَحْجُبَهُمُ الأعْمالُ دُوَنَكَ.