عقيدة - عطايا وجوائز الرحمان |1|
ديننا
عطايا وجوائز الرحمان المختصة في هذه الأشهر الكريمة
|1|
إن قصر فترة الحياة الدنيا -قياساً إلى فترة اللامتناهية- من الحياة العقبى، يجعل الإنسان محدوداً في كسبه، وخاصة أنه يريد بكسبه المحدود تقرير مصيره الأبدي سعادةً أو شقاء، إذ الدنيا مزرعة الآخرة.. ولهذا منح الرب الكريم بعض الأوقات وبعض الأعمال من البركات والآثار، تعويضاً لقصر الدنيا بما يذهل الألباب! فليلة القدر خير من ألف شهر. وتفكُّر ساعة، خير من عبادة ستين سنة. وقضاء حاجة مؤمن أفضل من عتق ألف رقبة لوجه الله. وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر، إلى غير ذلك من النماذج الكثيرة في روايات ثواب الأعمال.
هناك دورة إلهية تقام مسابقتها في كل عام تبلغ ذروتها في ليلة القدر، وما بعد ليلة القدر إلى يوم العيد فترة ملحقة بالدورة، ليلتحق بها وبسابقتها من لم يلتحق، ثم توزع الجوائز في يوم العيد.
هذه الدورة الإلهية، دورة ليلة القدر تبدأ بإطلالة هلال شهر رجب.
شهر رجب شهر مجهول، ولأننا نجهله فنحن نتعاطى معه كغيره من الشهور، ولو كنا نعرف قيمته لانتظرناه بفارغ الصبر، ولاغتنمنا فرصته الإلهية الفريدة.
لهذا الشهر شخصية خاصة ولشهر شعبان شخصية خاصة وكذلك لشهر الله تعالى، وللأشهر الثلاثة معاً، شخصية متميزة تتضح بيسر معالمها من الروايات لدى مراجعتها.
(موقع المعارف الإسلامية الثقافية الالكترونية/ بتصرف).
انتظرونا، يتبع..