عقيدة - وعد الله المؤمنين بالنصر
ديننا
وعد الله المؤمنين بالنصر
قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (محمد: 7) وقال تعالى: { وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ﴾ (الحج: 40) تشير هذه الآيات المباركة إلى معادلةٍ إلهيّة ثابتة لا تتغيّر مع مرور الزمن وهي: من نصر الله نصره، ومن كان مع الله كان الله معه.
معنى نصرة الله تعالى نصرة الله تعالى هو: الانطلاق من الإيمان بالمبادئ الاعتقاديّة لتحقيق التكليف الإلهيّ الشرعيّ؛ بمعنى أنّ تركيز نظر المؤمن يجب أن يكون على إنجازه التكليفَ المطلوبَ منه من جهادٍ وتضحيةٍ وإخلاصٍ وصبرٍ وعزيمةٍ وإرادةٍ وعدم رضوخٍ ورفض الاستسلام لعدوّ الله.
فعندما يرى الله صدق كلّ تلك الأمور من عبده المؤمن المجاهد، فهو ينصره على عدوّه وينجز له الوعد الإلهي الذي وفى به الله طوال تاريخ البشريّة لمن صدق معه من أنبياءٍ وأولياء.
الوعد الإلهيّ بالنَّصر وعد الله المؤمنين الصّابرين الثّابتين الذين لا يهتزّ إيمانهم بفعل الضّغوط بالنّصر في مواجهة التحديات، قال تعالى ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾، ولن يمنح الله تعالى ذلك للمتراخين والمهزومين والسّاقطين. وعندما نستعيد تاريخ الرّسل والأنبياء، نرى كيف قد أحاطهم الله برعايته عندما خاضوا الصّراع وواجهوا التحدّيات، فهو لم يخذلهم ولم يخذل المؤمنين معهم.
بقلم فضيلة الشيخ محمد سعد حفظه المولى.