عقيدة - إني تارك فيكم الثقلين |1|

ديننا

إني تارك فيكم الثقلين

|1|

لماذا أوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بتعزيز الارتباط بالثقلين؟

جاء في حديث الثقلين الوارد عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): «إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».(1) 

وورد في حديث آخر يوصّف كتاب الله بالثّقل الأكبر، والعترة الطاهرة بالثّقل الأصغر، حيث قال النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): «إني مخلِّف فيكم الثَّقَلين، الثَّقَل الأكبر القرآن، والثَّقَل الأصغر عترتي وأهل بيتي، هما حبل الله الممدود بينكم وبين الله عزَّ وجلَّ ما إن تمسكتم به لن تضلُّوا».(2)

أوصى النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) المسلمين بالتمسك بالقرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام)، وجعل التّمسك بهما مقترنين متلازمين عاصماً من الضلالة، والضامن لعدم الانحراف عن النهج الإلهي، والميزان والمعيار والمرجع لتحديد الحقّ من الباطل.

ومن اللطيف الإشارة الواضحة والدلالة البيّنة في الحديث الشريف إلى انحصار النجاة في حبل الله المتمثل بالكتاب والعترة لقوله (صلى الله عليه وآله): «لن تضلّوا»،

_______

(1) وسائل الشيعة ج٢٧- ص ٣٤

(2) كتاب الغَيبة ج١- ص٤٨

بقلم الشيخ محمد سعد.