www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - إني تارك فيكم الثقلين |2|

ديننا

إني تارك فيكم الثقلين

|2|

 

عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، قال: «إني مخلِّف فيكم الثَّقَلين، الثَّقَل الأكبر القرآن، والثَّقَل الأصغر عترتي وأهل بيتي، هما حبل الله الممدود بينكم وبين الله عزَّ وجلَّ ما إن تمسكتم به لن تضلُّوا».(كتاب الغيبة/ج١-ص٤٨).

 

وإنَّ من شؤون الحبل أنّ يُتَمَسَّك به للنجاة، فلا نجاة لأحدٍ من الأمّة إلاّ بالتّمسك بالكتاب العزيز والعترة النبوية معاً، ولا يمكن بأي وجه من الوجوه الاكتفاء بأحدهما والاستغناء عن الآخر، وذلك لأنّ القرآن الكريم هو مصدر التشريع الإلهي، والحاوي لقوانين الشريعة وأحكامها وتعاليمها ومعارفها.

 

 وأهل البيت (عليهم السلام) هم أعلم الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذين ورثوا علمه، وعندهم من العصمة والتسديد الرباني ما ليس عند غيرهم، فهم المعين الصافي والمصدر المضمون المصون المبيّن لتشريعات وقوانين وأحكام وتعاليم ومعارف القرآن، وهم القائمون على تنفيذها وتطبيقها، تماماً كما كان النبي (صلى الله عليه وآله) يقوم بذلك في حياته.

 

وإنّ من جملة دلالات حديث الثقلين الشريف، قوله (صلى الله عليه وآله): «لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»: هو بقاء وعدم افتراق العترة النبوية عن الكتاب العزيز إلى يوم القيامة، اي لا يخلو منهما زمان من الأزمنة.

 

ومن هنا ندرك مفهوم عدم الانفصام والانفكاك بين الإمامة والوحي القرآني، فالأئمّة (عليهم السلام) هم المبيّنون والمفسّرون للقرآن الكريم والشارحون لتفاصيله وكيفيّة تنفيذ كلّياته، والقرآن أيضاً يدعو الناس إلى الرجوع إلى المعصومين ويجعل لسنّتهم الاعتبار والحجيّة.

 

إنّ الارتباط والتمسك بالثقلين (القرآن الكريم والعترة النبوية) يشكل السبيل إلى النجاة ويضمن السعادة والفوز والأمان والسلام للمسلمين في الدّنيا والآخرة.

والحمد لله رب العالمين

 بقلم الشيخ محمد سعد


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد