www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - إني تارك فيكم الثقلين |4|

ديننا

إني تارك فيكم الثقلين

|4|

 

نستكمل الحديث عن مجموعة الوصايا العملية لتعزيز العلاقة والارتباط بالقرآن الكريم:

2مجالسة القرآن:

إنّ مجالسة القرآن الكريم تعود بالفضل والخير والبركة وزيادة في الهدى أو نقصان من الضلالة والعمى، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «..وَمَا جَالَسَ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلَّا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ، زِيَادَةٍ فِي هُدًى أَوْ نُقْصَانٍ مِنْ عَمًى».(5)

وقد أوصى الإمام الخامنئي (دام ظله) الشباب بمجالسة القرآن قائلاً: « أوصي شبابنا الأعزّاء بأن يأنسوا بالقرآن ويجالسوه؛ .. فكلّما جالستم القرآن ونهضتم، فإنّ حجاباً من حجب الجهالة يرتفع عنكم، وينفتح في قلوبكم منبع من منابع النورانيّة».

 

 

3- حفظ القرآن:

إنّ حفظ القرآن الكريم نعمة عظيمة ومغنم كبير ورأسمال وذخيرة، ولحفظه آثار وبركات تعود بالخير والصلاح لحافظ القرآن وتترك في نفسه وقلبه وعقله وذهنه نوراً وهدى، وتمنحه البصيرة وتلهمه المعارف الإلهية وتصده عن الوقوع في الخطأ والزلل.

وإنّ لحافظ القرآن في يوم القيامة مرتبة عظيمة ودرجة من أعلى الدرجات، قال رَسولُ الله (صلى الله عليه وآله): « عدد درج الجنَّة عدد آيات القرآن، فإذا دخل صاحب القرآن الجنَّة قيل له، اقرأ وارق لكلِّ آية درجة فلا تكون فوق حافظ القرآن درجة».(6)

 

وقد شجع سماحة الإمام الخامنئي (دام ظله) على حفظ القرآن الكريم قائلاً: « إنّ الحفظ في الحقيقة مُعين على التدبر. وحيثما كرّرتم القرآن، وأصبحتم حفظة له، وقرأتموه دوماً، ستسنح لكم فرصة التدبّر والتعمّق في آياته».

 

 (5) نهج البلاغة ج2ص91

(6) مستدرك ‏الوسائل ج4 ص231

 

 بقلم فضيلة الشيخ محمد سعد


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد