www.tasneem-lb.net

عقيدة

عقيدة - إني تارك فيكم الثقلين |5|

ديننا

إني تارك فيكم الثقلين

|5|

 

لا زلنا نستعرض الوصايا العملية لتعزيز العلاقة والارتباط بالقرآن الكريم:

 

٤- التَّفقه في القرآن والعمل بأحكامه:

إنَّ القرآن الكريم أصل إيمان المسلم ومنبع دينه وأساس فكره وعقيدته وأخلاقه وأحكام شريعته وعلاقاته، وإنَّه مقياس ومعيار لكل شيء، ولهذا ينبغي التَّفقّه في آيات القرآن والتَّعرف على أحكامه، فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام): « تعلّموا القرآن فإنَّه أحسن الحديث، وتفقّهوا فيه فإنه ربيع القلوب واستعينوا بنوره فإنَّه شفاء الصدور« (7)

وقد أوصى الإمام الخامنئي (دام ظله) « أن يبدأ الشباب والناشئة والأجيال الصاعدة بالتعرّف بالقرآن الكريم، متناً ونصّاً، مع تعلّم معاني كلماته، وصولاً إلى تدبّر آياته، فعند ذلك سيتذوّقون من معين القرآن الكريم، وسينعمون بشراب القرآن العذب الذي يُحيي الإنسان».

 

5- التدبر في القرآن:

قال الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾(8)

حثّ القرآن الكريم على تدبر آياته والتفكر فيها وتفهم معانيه المحكمة وألفاظه البليغة، وأن لا تقتصر التلاوة على اللسان بتصحيح الحروف وترتيلها، دون إشراك حظّ العقل بالتدَّبر، وحظ القلب بالاتعاظ والتأثر.

إنّ القراءة التي لا تدبّر فيها لا خير فيها، فقد جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام): « ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر، ألا لا خير في عبادة ليس فيها تفقه».(9)

والحمد لله رب العالمين

 

7) نهج البلاغة خطبة 110

(8) سورة ص الآية 29

(9) بحار الأنوار ج92، ص211

 

 بقلم فضيلة الشيخ محمد سعد


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد