إنها عمود دينكم
|2|
﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ البقرة 46.
▫ ️أهم متاعٍ يحمله الإنسان للوصول إلى هذا الهدف هو ذكر الله.
فذكر الله الدائم يجعل الهدف وهو الارتباط والاتّصال به نصب العين دوماً ويحول دون الضياع، ويجعل الإنسان حذراً، ويمنحه قوة القلب والاطمئنان والنشاط، ويحفظه من الانخداع بالمظاهر الخدّاعة للدنيا الغرور.
▫ ️وبذكر الله سبحانه تُستنزل الرحمة الإلهية وتُفتح أبواب البركات، قال أبو الحسنين عليه السلام: "الذكر يؤنس اللبّ ويُنير القلب ويستنزل الرحمة" - ميزان الحكمة-ج2.
▫ ️ومن أهم الأعمال المفعمة بالدوافع لذكر الله والتي يمكن أن تجعل الإنسان مستغرقاً بذكره تعالى، وتكون في نفس الوقت موقظةً للإنسان، وترشده إلى الصراط المستقيم، وتحفظه من الضياع والانحراف وتحول بينه وبين الغفلة، هي الصلاة، وقد خاطب الله نبيّه موسى عليه السلام فقال: ﴿إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ طه 14.
▫️ لهذا السبب كانت الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لأن المصلّي كما أنه يوظّف كل قواه بحثاً عن طريق الحق والارتباط به، فإنه في نفس الوقت يسعى ليميت كلّ بواعث الفساد والشرّ في نفسه، ولإحراق جذور المعاصي التي تحول دون بلوغه الهدف المنشود.
▫ ️إذاً، فالصلاة بما فيها من تلقينٍ وتكرار لذكر الله، تربط الإنسان الضعيف والمحدود بالإله المطلق القوي، وتجعله على الدوام مستعيناً به ومتوكّلاً عليه.
"اللهم.. أسألك بحقّك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك أن تجعل أوقاتي من الليل والنهار بذكرك معمورة، وبخدمتك موصولة، وأعمالي عندك مقبولة، حتّى تكون أعمالي وأورادي كلُّها ورداً واحداً، وحالي في خدمتك سرمداً".
يتبع..