وكرامتنا من الله الشهادة
"النهج الوحيد الذي يعزز هذه الأمة ويعيدها إلى مواقع مجدها وقوتها وعظمتها هم هؤلاء الشهداء" (الشهيد السيد عباس الموسوي)
في معادلات الربح والخسارة ثمة فارق جوهري شاسع ما بين المحورين:
محور الشر بقيادة الغرب المستكبر الذي يقارب قضاياه وصراعاته على طريقة مباريات كرة القدم: فيشتري أمهر اللاعبين ويبالغ في التمرين ويخطط لطريقة لعب محكمة ثم يضمن الانتصار !
وهكذا يتصرف في حروبه الاستعمارية الهمجية حيث يغدق في المساعدات التسليحية والمالية والتقنية والتكنولوجية ويفعّل أقوى مراكز أبحاثه وأدمغته، لكنه مقابل كل ذلك هو ليس مستعدّا للتضحية بقطرة دم واحدة !
أما محور الحق الأصيل فكل معادلاته قرآنية إلهية:
"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ الله ۗ وَالله رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ" (البقرة ٢٠٧).
فلا معنى لأي تفوق مادي أو تقني إن لم يُتوَّج ببذل النفس وعطاء الدم. والتضحيات هنا هي دليل الصدق والإخلاص الذي سينتهي بالنصر، حيث مرضاة الله أسمى الغايات والأهداف.
ولأن القواعد الثقافية متناقضة بالكامل، نلحظ كيف يخيب مسعى الظالمين المستكبرين دومًا رغم تملكهم مشرق الدنيا ومغربها.. وكيف يُكلَّل رأس أمة الشهادة بالكرامة والعزة والفخار !