www.tasneem-lb.net

عقيدة

ديني - فضلُ الشّ/هيد |2|

فضلُ الشّ/هيد

|2|

لا تقولوا أمواتاً
يقول الإمام الخميني قُدّس سرّه: "لا يمكن للألفاظ والتعابير وصف أولئك الذين هاجروا من دار الطبيعة المظلمة نحو الله تعالى ورسوله الأعظم وتشرّفوا في ساحة قدسه تعالى" - صحيفة النور، ج19، ص40.

يعلّمنا الله سبحانه وتعالى كيف نتأدّب أمام عظمة تلك الدماء، ففي الوقت الذي نجد فيه أنّ الموت حقّ وأنّه أمرٌ لا بدّ منه، وأنه أمر طبيعي لكل الناس، وليس هو نقص، ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ﴾.
رغم ذلك كلّه نجده سبحانه وتعالى يأمرنا بالتأدّب أمام عظمة الش.هداء ﴿وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ الله أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ﴾ - البقرة:154.

هذا التأدب الذي أشار إليه الإمام الخميني قُدّس سرّه بشكل واضح في كلماته حيث يقول في بعضها: "كيف يتمكّن إنسان قاصر مثلي أن يصف الشّ.هداء العظام الذين قال الله تعالى في حقهم ﴿أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾"

ويقول أيضاً: "كل ما للدنيا فانٍ وكل ما لله يبقى، وهؤلاء الش.هداء أحياء عند ربهم يرزقون: لقد نالوا الرزق المعنوي الأبدي لدى ربهم لأنهم قدّموا كلّ ما وهبه الله إليهم وسلموا إليه الأمانة. ولقد قبلهم الله تبارك وتعالى ويقبل الآخرين، وأما نحن فلنأسف على أنفسنا إذ لم نكن معهم لنفوز معهم. إنهم سبقونا ووصلوا إلى السعادة ونحن بقينا في الوحل ولم ندرك القافلة لنسير في هذا المسير" - صحيفة النور، ج14، ص161.

الش.هادة في فكر الإمام الخميني قدس سره، مركز نون للتأليف والترجمة. ص: 9-16.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد