شهر القرآن - ليلة القدر
شهر القرآن
ليلة القدر
في ليلة القدر كيف يمكن للإنسان أن يجمع بين فضيلة إحياءهذه الليلة الشريفة، وبين تلاوة كتاب الله تعالى وكيف نؤدي حق القرآن في ليلةالقدر
إن من ضمن أعمال ليلة القدر، قراءة بعض السور بالخصوص، ممايعني أن هناك ارتباطاً بين ليلة القدر وبين القرآن الكريم.
وإن أفضل عمل يقوم به الإنسان في ليلة القدر بالنسبةلارتباطها بالقرآن الكريم:
أن يعزم عزماً جازماً على أن يعمل بمضامينالقرآن الكريم بعد شهر رمضان المبارك.
والذي هو عاكف على معاصي الله -عز وجل- عليه أن يعلم أنأداء حق القرآن الكريم، وأداء حق ليلة القدر: هو أن يكف عما لا يرضي ربه بعد هذهالليلة المباركة.
v نصائح للاستعداد لليلة القدر:
✔ الإكثار من الدعاء بأن يوفقك الله لإحياءالليلة.
✔ كثرة الاستغفار
✔ الانقطاع قدر الإمكان عن الأمورالدنيوية.
✔ أن ينوي الإنسان بفتح صفحة جديدة مع اللهابتداءً من الآن مستعيناً بالله ومتوكّلاً عليه ومعتصماً به ومستقيلاً عن الخطايابه عز وجل.
✔ الإكثار قدر الإمكان من أعمال البروالخير للناس وتجنب المراء والمجادلة.
ومن المهمات:
إن على الإنسان أن يعتمد في ليلة القدر الكيف لا الكم!.. منالممكن أن تُحيي ليلة القدر من الغروب إلى مطلع الفجر، ولكن لم تذرف ولا دمعةواحدة، ما قيمة هذا الإحياء؟!.. (ركعتان مقتصدتان بتفكر، خير من قيام ليلة والقلبلاه).. أو تعلم أن من موجبات قسوة القلب، أن ترغم نفسك على قراءة القرآن والدعاءإرغاماً..
إن من آداب ليلة القدر، وخاصة الليلتين الأولى والثانية، أننرتبط بخط الولاية والإمامة.. فعندما لا نتفاعل في ليلة القدر، نستطيع أن نتذكر ماجرى على الإمام علي -عليه السلام- في مثل هذه الليالي. لو أن الإنسان دخل إلىالباب الإلهي من هذا الباب الواسع فستفتح له الأبواب الأخرى.
إن من أهم الساعات الساعة المتاخمة لآذان الفجر في ليلةالقدر، فليذهب الإنسان إلى غرفة فارغة، ويعيش مشاعر الخوف والرجاء، ويقول: يا رب{سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}، وها هو مطلع الفجر قريب، ليبدأ العدالتنازلي.. أنظر إلى ساعتك وقل: يا رب! ماذا عملت بي هذه الليلة: أغفرتَ لي، أم لمتغفر لي؟! ماذا أصنع؟.. أستجبتَ لي دعائي أم لا؟
عش كالإنسان المتلوي ألماً، ولا تعول على ليلة بعد ذلك،لعله الليلة تُفتح لك الأبواب، وتغلق عليك الأبواب في الليلتين اللاحقتين!
لذا لا تعول على ليلة قدر أخرى، قل: هذه هي ليلة القدرالوحيدة، إن رزقت ثانية رزقاً حسناً قلت: لله شكراً، وإن لم ترزقْ اغتنم الفرصة..وثق إن من يتقن الأداء، والحديث، والمناجاة، والبكاء في الليلتين: التاسعة عشرة، والحاديةوالعشرين، سيعطى شيئاً في الليلة الأخيرة، ليلة القدر الكبرى.
الاعتقاد أن هذه الليلة ربما ستكون آخر ليلة قدر قد توفّقلإحيائها.
ردد وتذكر كلام ربك: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُالْقَدْر}، أي عقولكم لا تستوعب حقيقة هذه الليلة! فهي {خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِشَهْرٍ}، لم يبين الأمر!
وتذكر كلام رسولك الأكرم (صلوات الله عليه وآله):"الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر".
تقبل الله طاعاتكم جميعاً.