قصة آية
قصة آية
بسم الله الرحمن الرحيم
{عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى}
[عبس:13]
« وقد نزلت هذه السورة في عثمان بن عفان، حيث كان عند الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم مع جملة من أصحابه،
فجاء أعمى وجلس قرب عثمان، فعبس عثمان وجهه وتولّى عنه وجمع ثيابه، وأقبل على بعض الجالسين الآخرين الذين كان لهم ثراء فنزلت الآيات».
«ومنا لغريب أن بعض بني أمية المبغضين للرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم نسب هذا الأمرإلى الرسول لتبرئة ساحة قريبهم: عثمان، وقالوا: إن الرسول هو الذي عبس وتولّى،مخالفاً بذلك نصّ القرآن العظيم: «وإنّك لعلى خلق عظيم» |القلم 5| و «عزيز عليه ماعنتّم، حريص عليك، بالمؤمنين رؤوف رحيم» |التوبة 128|.
«ثم جاء جماعة من الوهابيين فأخذوا يلحسون قصاع بني أمية في نسبة هذه السبّة إلى الرسول... وقد صار ذلك حراباً في أيدي الصليبيين في الهجوم على الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، حتى أن بعض كراريسهم كتبت: أيّهما خيرٌ المسيح أو محمد؟ فإن الأول كان يبرئ الأعمى بنصّ كتابكم، والثاني كان يعبس ويتولّى إذا جاءه الأعمى بنصّ كتابكم»
[تقريب القرآن إلى الأذهان للإمام الشيرازي الراحل]