الإحساس الجمالي في القرآن (1)
الإحساس الجمالي
في القرآن (1)
إذا تلوت كتاب ربك وجدت في آياته المباركة وصفاً للجنة ما أروعه، وصفاً يحرّك في داخلك معاني الحسن والجمال وما يأخذ العقول، ووصفاً فيه الدّفع نحو حب التحوّل باتجاه الأفضل، حيث الجنة في الآخرة ورضوان الله الأكبر...
(إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ عَلَى الأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ يُسْقَوْنَ مِن رَحِيقٍ مَخْتُومٍ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ)
فأنت تستطيع الاقتراب من الجنة وأنت تعيش في الدنيا؛ بمعنى أنك قادر على صناعة الجنة بيديك .
وإنّ في القرآن دعوات صريحة إلى النظر في الطبيعة وكيف أنّ الخالق المبدع المصوّر يحيي الأرض بعد موتها، ويأمر أيضاً بالنظر إلىا لنجوم وكيف جعلها زينة في السماء، ثم فيه الدعوة إلى النظر للذّات وكيف غرست في النفس الرغبة بالتّمتع بالزينة.