أفلا يتدبرون القرآن (1)
أفلا يتدبرون القرآن
|1|
{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْعَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ } |محمد: 24|
لقد خلق الله نوراً، ثم قسمه إلى قسمين؛فأودع القسم الأول في الإنسان وسمّاه العقل، ثم خلق بالقسم الثاني كتاباً وسمّاه
القرآن المجيد
فالقرآن هو ذلك العقل الذي فصل تفصيلاً من لدن حكيم خبير، وهو الكتاب الذي يسره الله وبرمجه بلغة الإنسان، وأنزله من العليين لكي يفهمه مخلوقه المكرّم،
حتى كان التطابق بين العقل والقرآن تطابقاً من شأنه إيصال الإنسان إلى الحقيقة.
إذن؛ فالقرآن هو العقل الظاهر، والعقل هو القرآن الباطن.
من هنا؛ فإن العقل كلما استضاء بالقرآن كلما أفصح عن نفسه، وكلما تدبر القارئ في آيات الله كلما أعطى الفرصة لعقله بالظهور.
فلايفهم القرآن دون العقل، ولا يمكن للعقل أن يتبلور دون القرآن.