هدى للناس - أضواء على سورة البقرة |5|
هدى للناس
أضواء على سورة البقرة
|5|
(وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) - آية (45 ـ 46).
1- كيف تكون الصلاة كبيرة على غير الخاشعين؟
المقصود أنّها ثقيلة وشاقة على غير الخاشعين، إما باعتبار ما تتضمنه من التواضع والخضوع لله تعالى الذي لا يستسيغه المتكبرون، أو باعتبار أن من لا يخشع في صلاته تتحول صلاته إلى ممارسة رتيبة مملّة فيستثقلها، وتصعب عليه إدامتها.
2- كيف وصف الخاشعين بأنّهم يظنّون ملاقاة ربّهم، والظن غير اليقين؟
الظن هنا بمعنى اليقين عن تدبّر ـ وهو من معاني الظن ـ في مقابل العلم بمعنى يقين المشاهدة والعيان كما نص عليه علماء اللغة. وفي الحديث عن أبي معمر عن علي (عليه السلام) فيقولـه: (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) يقول: (يوقنون أنّهم مبعوثون، والظن منهم يقين).