www.tasneem-lb.net

قرآن

هدى للناس - أضواء على سورة البقرة |7|

هدى للناس

أضواء على سورة البقرة

|7|

 

(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنّاً وَلاأَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)- آية(262). 

● إذا كان المنّخصلة غير حميدة فكيف يثبتها الله لنفسه في عدة آيات مثل قولـه تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ) (آلعمران 164)، وقولـه تعالى (بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (الحجرات: 17). 

يستعمل المنّ بمعنيين: أحدهما نفس الإنعام، والثاني الفخر وتقريع من تنعم عليه، فالأول محمود وليس مذموماً، بينما الثاني مذموم يُنزّه عنه الباري، فإنه تعالى لا يقرّع عباده بنعمه عليهم، ولا تكبر هي في نفسه، نعم قد يطلق المنّ على تذكير العباد بالنعم الوفيرة عليهم ليحفّزهم ذلك على استقامتهم وتحمل مسؤولياتهم في طاعته بما يعود عليهم بالخير في الدنيا والآخرة، وهذا ليس أمراً مذموماً حتى يمتنع في حقه تعالى.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد