تفصيل لكل شيء (1)
القرآن ..
تفصيل لكل شيء (1)
خلق الله تعالى الكون وجعل فيه سنن وقوانين، فكان من طبيعة هذه السنن أن تتصل بأسماء الله الحسنى..
فقانون معاقبة الظالم مرتبط باسم من أسمائه تعالى، وهو أنه قائم بالقسط، وأنه منتقم وجبار وعادل. أما قانون الإحسان إلى المحسنين. فإنه يرتبط أرتباطاً مباشراً برحمة الله وهو الرحمن الرحيم. وهكذا باقي السنن الأخرى في الحياة..
فإذا عرف المخلوق خالقه، و أسماءه الحسنى، استطاع أن يعرف من خلالها سنن الله في الطبيعة والحياة، بمعنى أن قوانين الله جميعاً تجري ضمن حكمة بالغة، وأن الإنسان كلما استطاع تطبيق هذه الحكمة، استطاع أن يتجنب مزالق الحياة وعقباتها الكثيرة.
إن ربنا سبحانه أودع كتابه المجيد معرفته، ومعرفة أسمائه، وسننه، ومعرفة البصائر التي ينبغي أن يسير وفقها الإنسان في حياته. فكلما قرأنا القرآن بدقة وإمعان وتدبّر، كلمااستطعنا التعرف على الأصول العامة التي تسيّر الحياة.