www.tasneem-lb.net

قرآن

قرآناً عجباً - أضواء على سورة آل عمران|1|

هدى للناس أضواء على سورة
آل عمران|1|

( قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَار ِ). (آية 41).  

1. كيف يكون الصوم بترك الكلام آية وعلامة؟
ليس المقصود أنه كان منهيّاً عن الكلام وأنّه ترك الكلام باختياره، وإلا لكان المناسب أن تكون (لا) ناهية، والفعل بعدها مجزوماً لا 
منصوباً؛ بل المقصود أنّه عاجز تكويناً عن الكلام المرتبط بالشؤون الدنيويّة خلال هذه الأيام، فكان عجزه عن الكلام خلال هذه 

الفترة علامة وآية.
2. إذا كان عاجزاً عن الكلام فكيف يؤمَر بالذِّكر والتسبيح؟
■ يمكن أن يكون الأمر بالذِّكر والتسبيح في غير هذه الأيام الثلاثة، 
■ أو انّه كان عاجزاً عن الكلام في شؤونه الدنيوية وقادراً على الذكر والتسبيح. 
وفي تفسير الميزان عن تفسير العياشي ورد في الحديث عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ زكريا لمّا دعا ربّه 
أن يهب له ولدًا فنادته الملائكة بما  نادته به أحبّ أن يعلم أن ذلك الصوت من الله، فأوحى إليه أنّ آية ذلك أن يُمسَك لسانُه عن الكلام 
ثلاثة أيام، فلما أمسك لسانه ولم يتكلم علم أنه لا يقدر على ذلك إلا الله. وذلك قول الله: (رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ 
ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا).


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد