قرآناً عجباً - هدى للناس أضواء على سورة الحج |2|
هدى للناس
أضواء على سورة الحج
|2|
(وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ). – آية 40 -
كيف يكون اختلاف الناس وصراعهم حافظاً لأماكن العبادة من الخراب مع أنّ خرابها إنما هو بسبب اختلافهم الآية تشير إلى ثبات المؤمنين في كلّ عصر وجهادهم وصمودهم، وأنّه لولاه لم تُحفظ هذه الأماكن من سـطوة الطغاة الكافرين، ولذلك قال تعالى: (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ). إذن فهي لا تتحدث عن اختلاف الآراء والقناعات، وإنما عن صمود المؤمنين ودفاعهم في مقابل الكثرة المنحرفة والكافرة.
(وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى..) - آية 44/43 -
لماذا لم يقل: (وقوم موسى) كما ذكر سائر الأقوام لأنّ أهم ما واجه موسى عليه السلام تكذيب الأقباط له، لا تكذيب قومه، وهم بنو إسرائيل.