قرآناً عجباً - أضواء على سورة النور
هدى للناس
أضواء على سورة النور
" لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ" - آية (29 )-
هل مجرّد وجود المتاع يسوّغ دخول البيت من دون إذن صاحب البيت.
لا بدّ من إحراز إذن صاحب البيت ـ في غير حالات غصب المتاع ونحوه ـ ولو بقرينة خارجية، و ليست الآية بصدد إسقاط اعتبار إذنه، وإنما بيان أن عدم وجود أهل البيت لا يمنع من دخول صاحب المتاع لجلب متاعه الذي يوضع عادة في بيوت الأقارب أو الأصدقاء.
"اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِة.." - آية (35) -
لماذا خصّ شجرة الزيتون بالذكر واعتبرها مباركة
كأنّّها باعتبار صفاء زيتها، واعتبرها مباركة باعتبار تعدّد فوائدها، حيث يسرج بزيتها ويستعمل إداماً في الطعام ويدهن به، ويوقد بحطبها وثفلها، وغير ذلك من الفوائد.