نظرات قرآنية
نظرات قرآنية
الاعتدال أساس الحياة (3)
إن القرآن المجيد الذي يأمرنا بالتحرك في الحياة؛فنأكل ونشرب ونسافر وننفق... تراه من جهة أخرى ينهانا عن الإفراط فيقول: (وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً): أي لا يصح ولا يجوز له العيش وكأنه يعيش لهذه اللحظة، وأن ليس له غد
إن الشرع والعقل يأمران الإنسان بالعمل حسب الحاجة فتكون تصرفاته مدروسة ومعقولة لتحاشي الوقوع في مطبات الندم.
فقضية الإنفاق لا بد لها من قيود، فمن الخطأ الواضح أن ينجي المرء فقيراً ما بإنفاقه كل أمواله، فيتحول هو إلى فقير. وإنما يجدر الاعتقاد بأن الله (يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً).
ومن هنا؛ يتبين أنه لا يكون المؤمن مؤمناً حقاً،ما لم يلتزم بالاعتدال والقسط في الحياة؛ بعواطفها وحبها وبغضها، وبحركة العطاء والمنع... حيث يأخذ الطريق الوسط والمستقيم في مختلف الأبعاد، ويتجنب الإفراط والتفريط.
|المصدر:في رحاب القرآن للمدرسي|