أشهر النور - حكاية يوم الفرقان
حكاية يوم الفرقان
أرادهم الله أن يكتبوا بتمردهم وبدمائهم حكاية يوم الفرقان، كفصل جديد في تاريخ أمتهم، وأن يسجلوا تطورًا نموذجيًا في حياة الأمم عندما تؤمن بحقها وتحارب في سبيله، تطورًا يقلب المقاييس ويضع أساسًا للنصر والهزيمة يختلف عن الأسس السابقة السائدة في المجتمعات.
ولقد فاجأ المستضعفون في المدينة سادة «قريش»، بدفاع منظم ومتفانٍ عن قضيتهم، وينقل القرآن الكريم هذه المفاجأة على لسان أحد قادتهم إذ يقول: ﴿اني ارى ما لا ترون﴾ [الأنفال، 48] .
وانتصر الحق برجاله القلة الفقراء في المعركة وفي المعارك الأخرى التي تلتها وحطموا بانتصارهم أسطورة القوة المادية ووضعوا في يوم الفرقان أسس النضال الحق وحتمية الانتصار فيه أمام التاريخ..