قرآن - {وكان بين ذلك قواماً} |1|
ديننا
{وكان بين ذلك قواماً}
|1|
الإسراف بحسب العقيدة، وما هو الحد الوسط للعقل:
إنّ الإنكار المحض والنفي الصرف والقول: ﴿ما هِي اِلاّ حَياتُنَا الدُّنيا نَموتُ ونَحيا وما يُهلِكُنا اِلاَّ الدَّهر﴾ - سورة الجاثية، الآية ٢٤.
تفريط وقصور من القوة العاقلة، كما أن اتخاذ الأرباب المتفرقين إفراط منها.
العدل العقلي والقسط الاعتقادي هو التوحيد ونفي الشريك: ﴿شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ﴾ - آل عمران :١٨.
الإسراف في العقيدة هو الذي اُشير إليه في قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى﴾ - طه:١٢٧
وأيضاً في قوله تعالى: ﴿كَذلِكَ يُضِلُّ اللّهُ مَن هُوَ مُسرِفٌ مُرتاب﴾ - غافر :٣٤
لأن التجاوز الاعتقادي في أحد الاُصول الدينية إسراف وإفراط من العاقلة عن حدها المقدّر لها في الكمال.
آية الله الشيخ جواد الآملي
نشر في ١١يونيو ٢٠١٣