قرآن - {وكان بين ذلك قواماً} |3|

ديننا
{وكان بين ذلك قواماً}
|3|

الإسراف بحسب القوة الشهوية:

-إنّ الخمود ونحوه تفريط في القوة الشهوية.
-والشره ونحوه إفراط في القوة الشهوية.
-والسخاوة والعفّة ونحو ذلك اعتدال من القوة الشهوية.
-ثمّ إنّه قد عدّ غير واحد من موارد الإسراف في هذه القوة في القرآن الكريم:
-نحو قوله تعالى :﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾الاعراف:٣١
-والآية شاملة لجميع موارد الإسراف من القوة الشهوية؛ إذ أن الأكل والشرب فيها مثال لكل ما تجذبه الشهوة من متاع الحياة الدنيا، سواء كان في الأكل والشرب أو في اللبس أو البناء أو الصرف في سائر الجوانب المادية. 
-ونحو قوله تعالى: ﴿وهُوَ الَّذي اَنشَاَ جَنّٰتٍ مَعروشٰتٍ وغَيرَ مَعروشٰتٍ والنَّخلَ والزَّرعَ مُختَلِفًا اُكُلُهُ والزَّيتونَ والرُّمّانَ مُتَشٰبِهًا وغَيرَ مُتَشٰبِهٍ كُلوا مِن ثَمَرِهِ اِذا اَثمَرَ وءاتوا حَقَّهُ يَومَ حَصادِهِ ولاتُسرِفوا اِنَّهُ لايُحِبُّ المُسرِفين﴾الأنعام :١٤١.
-وقد نهى فيها عن الإسراف في الإنفاق لأنّه تعدٍّ مذموم. 
-والجامع في ذلك كلّه قوله تعالى: ﴿والَّذينَ اِذا اَنفَقوا لَم يُسرِفوا ولَم يَقتُروا وكانَ بَينَ ذلِكَ قَواما  والَّذينَ لا يَدعونَ مَعَ اللّهِ اِلهًا ءاخَرَ ولا يَقتُلونَ النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللّهُ اِلاّ بِالحَقِّ ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقَ آثاماً) الفرقان ٦٧-٦٨ .
آية الله الشيخ جواد الآملي