قرآن - {وكان بين ذلك قواماً} |5|
ديننا
{وكان بين ذلك قواماً}
|5|
أكبر ما يكون رصيدك عند الولادة
من دعاء الإمام زين العابدين (عليه السلام) في الصباح والمساء: "وهذا يوم حادث جديد وهو علينا شاهد عتيد إن أحسنّا ودّعنا بحمد وإن أسأنا فارقنا بذم"، ولذا يطلب الإمام (عليه السلام) من الله قائلاً: "وارزقنا حسن مصاحبته واعصمنا من سوء مفارقته".
فرصة التدارك
إذا ضيّع الإنسان الكثير من عمره فهل من فرصة للتدارك؟
وعلينا أن نقوم بـ (جردة حساب) وأن نسأل أنفسنا: ماذا فعلنا فيما مضى؟ أين قصّرنا؟ هل تقدمنا في علم أو عمل أو دين؟ إنّ المحاسبة ضرورية للتغيير؛ "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا وتجهزوا للعرض الأكبر".
الخطوة الأولى في نجاح عملية المحاسبة أن نقدر قيمة الوقت، وما تبقى من عمر، العمر رصيد، تمامًا كما هو الرصيد المالي، والفرق بين الرصيد المالي ورصيد العمر أنّ رصيد المال يمكن أن يزيد كما يمكن أن ينقص، أما رصيد العمر فهو في نقصان دائم ومستمر، ولذا فإنّ الإنسان أفضل وأكبر ما يكون رصيده عند الولادة.
والخطوة الثانية في نجاح المحاسبة أن تكون لنا إرادة وتصميم ومجاهدة مستمرة للنفس تدفعنا نحو الأفضل، وتحركنا باتجاه الندم على ما مضى والتطلع نحو المستقبل.