قرآن - {وكان بين ذلك قواماً} |6|
ديننا
{وكان بين ذلك قواماً}
|6|
اشترِ مع الناس يوماً بيوم.
الإسراف يختلف باختلاف الأشخاص كذلك باختلاف الأزمان، فربما لا يكون صرف مبلغ معين في معيشة شخص إسرافًا، ولكن صرف نفس ذلك المبلغ في سنة القحط والفقر العمومي يكون إسرافًا لنفس ذلك الشخص، إذ يستطيع أن يعيش بأقل من ذلك المقدار ويعطي ما زاد للآخرين.
يروى أنّ المدينة المنوّرة قد أصابها قحط شديد في زمن الإمام الصادق عليه السلام فأرسل الإمام وراء غلام له اسمه "معتب" وقد ازداد السعر بالمدينة، وقال له: كم عندنا من طعام؟
قال قلت: عندنا ما يكفينا أشهرا كثيرة.
قال: أخرجه وبعه.
قال قلت له: وليس بالمدينة طعام!
قال: بعه
فلما بعته قال : اشتر مع الناس يومًا بيوم، وقال: يا معتب اجعل قوت عيالي نصفاً شعيراً ونصفاً حنطة، فإن الله يعلم أني واجد أن أطعمهم الحنطة على وجهها، ولكني أحب أن يراني الله قد أحسنت تقدير المعيشة - الكافي، الكليني، ج5، ص166.